التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هيچ ..




الانتظارات ، تفضي لانتظارات أخرى ، القلق الصغير الذي تُبقيه في صدرك بخفّة تتخلّص منه عند أقرب نفاية ، وتستقبل قلقًا أكبر ، أثقل ، وتتخلص منه ربّما ، وربّما يبقى جاثمًا على صدرك ، ويتعاظم ، وتستمر في التظاهر  أن لا شيء جاثم على صدرك.
تتظاهر بخفّتك ، وما أن تستقيل في غرفتك وحيدًا يعود هذا القلق ، ليسيل حزنًا ، ولا عناق في هذا العالم يستطيع أن يمحوه ، ثمّة شيء يجعله جزء منك ، ليس زائرًا ولا مستأجرًا ، يتحول هذا القلق إليك  ، تغدو به شخصًا قلقًا حزينًا ، لا تستطيع أن تسعد أحدًا ، ولا تستطيع أن تُحرر نفسك منه

عبودية القلق والحزن أصل ، النسيان طاريء ، الذكريات باقية في رأسك ، جزء أصيل ، قلقك وجعٌ يسلب روحك ، والأيام تلك التي تتفسخ وترحل بعيدًا، ليست قادرة على محو هذا ، وحده الموت يمحو كل هذا العقاب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

...

تعاملهم كمزهريات يعاملونك كمنفضة سجائر !

لا يعرف كيف عرف ..

إن السنين التي قضيتها في العراء أقنعتني أن الحيوان، وإن كان لا يفكر على غرار الإنسان، فإنه قد وُهب القدرة على الإحساس بموقفه بالإلهام، وإنه يتصرف تبعا لذلك. إنه يعرف دون أن يعرف كيف عرف . جون بورز

أغراض مهنية فقط .

ب دأت يداي ترتعشان؛ أحياناً أضطر إلى الإمساك بكلتا يديّ .  وفي السابق كان بمقدوري أن أنام في أي مكان وفي أي وقت , أما الآن  فغالباً ما أبقى مستيقظة وأنا في فراشي . فوجئت بأني أمرّ مرور الكرام بموقفٍ أصيل بدون أن أتوقف وأصبحُ  جزءاً منه , ومن ثم أعيد تقديم الموقف نفسه على الشاشة بكل تعاطفي . كنت حين أقابل رجلاً ثملاً في الشارع أتبعه - ليس لأقدم له يد المساعدة , بل  لأدرس طريقة سيره , وكيف تتدلى ذراعاه متراخيتين على جنبيه كان الآخرون مواد أقابلهم وأستغلّهم لأغراض مهنية . ليف أولمن