التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أحبّكِ : كل لحظة .




لأكن صريحاً/صريعاً معكِ. أحبّك. ليس إلى الحدّ الأحمق الذي يتحدّث عنه العشّاق الكاذبون، في القصائد الصفراء، والروايات الرخيصة. إنّني أحبّك بشكل معقول جداً، وشاعري بما فيه الكفاية، لإنتاج أربعة قصائد في اليوم على الأقل. أحبّ شفتيكِ. والطفولة التي تكبر معك. أحبّ شعركِ البنيّ منسدلأً في زاوية عباءتك. وأكره النادل الحقير يتلصّص على عينيكِ، ويتنهّد. أحبّ الشوكة التي تنغرز في المكرونة، ثمّ في فمك. أحبّ المنديل، الذي تمسحين به بقايا الصوص عن فمك المجنون. أحبّ هاتفكِ، والقبلات التي تهبينه، لصديقاتك على الخطّ الآخر. أحب كل الأطفال الإناث بعائلتك. أحبّك أيتها المرأة التي تكبر، ليكبر معها جنوني، وتصغر ليصغر معها عقلي. الأنثى التي تطلب مشروبها بالثلج، ليزداد قلبي سخونة. أيتها المرأة .. أنا غبي بما فيه الكفاية، لئلا أصرخ بك: أحبّك كلّ لحظة. وذكي بما فيه الكفاية، لئلا أفكّر في أنثى غيرك.


ع . ب

تعليقات

‏قال غير معرف…
رائع. فقط سؤال: من هذا "ع.ب". هل هو اختصار لاسم كاتب مشهور أو هكذا. وشكراً جزيلاً كلّ لحظة.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

...

تعاملهم كمزهريات يعاملونك كمنفضة سجائر !

لا يعرف كيف عرف ..

إن السنين التي قضيتها في العراء أقنعتني أن الحيوان، وإن كان لا يفكر على غرار الإنسان، فإنه قد وُهب القدرة على الإحساس بموقفه بالإلهام، وإنه يتصرف تبعا لذلك. إنه يعرف دون أن يعرف كيف عرف . جون بورز

أغراض مهنية فقط .

ب دأت يداي ترتعشان؛ أحياناً أضطر إلى الإمساك بكلتا يديّ .  وفي السابق كان بمقدوري أن أنام في أي مكان وفي أي وقت , أما الآن  فغالباً ما أبقى مستيقظة وأنا في فراشي . فوجئت بأني أمرّ مرور الكرام بموقفٍ أصيل بدون أن أتوقف وأصبحُ  جزءاً منه , ومن ثم أعيد تقديم الموقف نفسه على الشاشة بكل تعاطفي . كنت حين أقابل رجلاً ثملاً في الشارع أتبعه - ليس لأقدم له يد المساعدة , بل  لأدرس طريقة سيره , وكيف تتدلى ذراعاه متراخيتين على جنبيه كان الآخرون مواد أقابلهم وأستغلّهم لأغراض مهنية . ليف أولمن